زاكورة هي مدينة مغربية بإقليم زاكورة، تقع في الجزء الجنوبي الشرقي من المغرب، تعتبر مدينة زاكورة مدينة سياحية لكنها لم تستطع بعد ان ترقى إلى المستوى المطلوب في القطاع السياحي لافتقارها للبنية وسائل عديدة وتشتهر بالفخار، وتمورها ذات الجودة الجيدة، لكن لاسف اشجار النخيل تعرضت لاهمال وهي تعاني من مرض البيوض الذي تم اكتشافه في درعة لاول مرة سنة ١٨٧٠ فقد ففقدت المنطقة جمالها وموردها الاساسي واضحى من الضروري ايجاد حلول لهذه الازمة . تضم زاكورة 34.851 نسمة (حسب إحصاء 2004).
التسمية
اختلفت الآراء حول أصل إسم مدينة زاكورة، هناك من يرجع تسميتها إلى جذور أمازيغية نسبة لقرية واو زاكور التي تبعد عن مدينة زاكورة ب٧٠ كيلومتر، وكذالك في جنوب زاكورة منطقة توجد بين الجبلين تسمى بين زواكر، وهناك من يرجع اسمها إلى أصول لاتينية، باعتبار ان هناك مدينة في اوربا الشرقية والتي تحمل نفس الاسم (زاكورة)
تاريخ
استنادا إلى المصادر العبرية التي تعود إلى القرن الثاني عشر الميلادي والتي تعد من اقدم المصادر التاريخية للمنطقة عمرت وادي درعة شعوب قديمة أقدمها الكوشيون المنحدرون من كوش أحد أبناء حامي نوح عليه السلام ويعتبون أسلاف الحراتين الذين يمثلون إلى اليوم نسبة مهمة من ساكنة واحات الجنوب المغربي ووادي درعة على الخصوص هذه العناصر الإثيوبية الخلاسية كانت حسب بعض الاشارات التاريخية تكون غالبية سكان حصن تازاكورت إلى جانب طائفة كبيرة من اليهود، حيث يعتبر حصن تازكورت الواقع في السفح الشمالي جبل زاكورة النواة الاولى لمدينة زاكورة الحالية، واختلفت الروايات حول زمن بناء هذا الحصن فالمصادر اليهودية ترجعه إلى ما قبل الإسلام، بينما تؤكد المعطيات التاريخية الاكيولوجية انه بني في زمن متأخر عن ذالك، اما المصادر المحلية فتعزو بناءه إلى النصارى مستدلة في ذالك بقصر تانصيتة أحد قصور المنطقة الذي لا يزال اسمه يذكر باسم الاميرة الرومية سيطة، بينت الدراسات التي اقيمت بالمنطقة ان اطلال حصن تازكورت ترجع إلى عصور مختلفة وان ماتبقى من هذه الاطلال يرجع إلى العصور الإسلامية حيث ان بعض المواد المستعملة في بناءه تشبه إلى حد كبير تلك المواد المستعملة في البناء شمال المغرب ابان العصر الادريسي كما ان تصميم الحصن جاء مرابطاً لتصميم القلع والحصون المرابطية وبذالك يمكن القول انه قد بني في عهد الادارسة واعيد بناءه في عهد الدولة المرابطية، بني حصن تازكورت على مساحة تقدر بنحو عشرة هكتارات واحيط به سور تتخله ابراج من كل الجهات كباقي المناطق المغربية ومنذ دخول الإسلام عرفت منطقة درعة نشاطا دينيا كبيرا نشئ عنه نشوء رباطات وزوايا، سنة ١٥٧٥ أسس عمرو بن أحمد الانصاري بتامكروت التي بعد عشرين كلم عن زاكورة أكبر زاوية عرفها تاريخ المغرب الحديث وهي الزاوية الناصرية، تعتمد هذه الزاوية على الطريقة الغازية الصوفية وقد كانت تدعو إلى تجاوز المذهبية والتمسك بالسنة النبوية الشريفة، الحق الشيخ محمد ابن ناصر بالزاوية الناصرية خزانة جلب اليها الكتب من المشرق والمغرب حتى وصف بصقر الكتب لحبه لاقتنائها بشتى الوسائل ثم جاء ابنه أحمد الخليفة من بعده وبنى بجوارها مدرسة لايواء طلبة العلم وواصل استقطاب الاساتذة من مختلف جهات البلاد، اكتسبت خزانة الزاوية الناصرية منذ نشأتها صيتا عالميا لما تضمه من كتب ومخطوطات فاق مجموعها أربعة آلاف كتاب، كما تتوفر الخزانة على كتاب مكتوب بماء الذهب لقيس القيرواني ومصحف كتب على رق الغزال، يتسفيد من الخزانة اليوم اضافة إلى السياح، قرابة مئة طالب من طلاب العلم قدموا من مختلف المدن المغربية وحالياً يعتبر السيد خليفة بن لحسن هو محافظ مكتبة تامكروت
المناخ
بحكم الموقع العرضي لزاكورة وانفتاحها على الصحراء وموقعها الداخلي البعيد عن المؤثرات البحرية، يعد مناخها يابسا وشبه صحراوي. وخصائص هذا المناخ أنه شديد الحرارة صيفا وشديد البرودة في الشتاء وينعكس هذا بشكل نسبي على كل من درجة الحرارة والمتوسط السنوي للتساقطات». فبالنسبة للحرارة فتعرف المدينة حرارة مرتفعة وغير منتظمة خلال فصل الصيف، إذ تصل إلى 50º في بعض الأحيان، أما بالنسبة للتساقطات فتعرف زاكورة تساقطات تتعدى في المتوسط 45 ملم.
شارك بتعليق
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.