تاريخ
عرفت هذه المنطقة ازدهارا حضاريا وثقافيا في القرون الوسطى. سبقى ان احتلها البرتغاليون وبنوا بها قلعة (قصبة) صغيرة سنة 1514. التصميم الأول لهذه القصبة كان للأخوين « فوانسيسكو ودييكو دوارودا» وهما مهندسان يتمتعان بشهرة كبيرة نظرا لإنجازاتهما سواء في البرتغال أو في المدن المغربية المحتلة.. تم توسيع « مازاكان» (كما سماها البرتغاليون) سنة 1541 من طرف البرتغاليين خصوصا بعد انسحابهم من أكادير وآسفي وأزمور. كما تم وضع تصميم نهائي لها من طرف مهندس إيطالي يعمل لحساب البرتغال معروف بنمط معماري خاص به استعمله في دول أخرى كما هو الشأن في مازاكان..
مع توسيع هذه القصبة، عرفت هذه الأخيرة نموا حضاريا مهما وهكذا تم بناء عدة منازل وبنايات مدنية وعسكرية خصوصا بين 1541 و1548. عمر البرتغاليون مدة 267 سنة تقريبا تخللتها حروب وفترات هدنة وعدة علاقات حضارية مع المغاربة، حتى مجيء السلطان سيدي محمد بن عبد الله (1790-1757) حيث حاصر مازاكان مدة شهرين اضطر معها البرتغال إلى الانسحاب من المدينة. بعد استرجاع المغاربة لهذه المدينة بقيت خالية حوالي 50 سنة، عرفت خلالها باسم «المهدومة». في سنة 1820، أمر السلطان مولاي عبد الرحمان « باشا» المنطقة بإعادة بناء المنازل المهجورة، وبناء مسجد وإعادة تعمير المدينة الجديدة. وبالرغم من محاولة إضفاء طابع إسلامي على المدينة وذلك من خلال بناء المسجد إلا أن المدينة حافظت على بعض مميزات الماضي البرتغالي بما في ذلك أماكن العبادة والصلاة. تصميم قصبة الجديدة يشبه تصاميم قصر chambord في فرنسا وقصر Evoramonte بالبرتغال. القصبة البرتغالية كانت محاطة بسور يعزلها عن باقي المدينة وتصميمها هو على شكل نجمة رباعية الشكل. هذه الخصائص المعمارية تذكر بهندسة بداية العهد الحديث والمتميز بظهور الأسلحة النارية.
خضعت المدينة للاحتلال الأسباني خلال 1580-1640 ثم للاحتلال البرتغالي للفترة ما بين 1640-1769 إلى ان استطاع السلطان سيدي محمد بن عبد الله تحريرها من قبضة البرتغال سنة 1769
الجغرافيا
مدينة ساحلية تطل على المحيط الاطلسي و موقعها بين المدن هو على الشكل التالي من الشمال مدينة الدار البيضاء و من جهة الشرق مدينة مراكش ثم مدينة اسفي من جهة الجنوب و موردها الاساسي من الماء هو واد ام الربيع الي يفصل بينها و بين مدينة ازمور
المناخ
مناخها معتدل في اغلب اوقاتها فدرجة الحرارة القصوى تصل الى 48° لكن نادرا ما تصل اليها اما درجة الحرارة الدنيى فهي 5° اما من حيث التربة فتربتها صالحة للزراعة بنوع «حمري»
السكان
أغلب سكان الجديدة من منطقة دكالة وقد شهدت نموا ديموغرافيا كبيرا منذ الثمانينيات بسبب الشركات الصناعية التي استقرت بها بسبب قربها من الدار البيضاء و كذالك جذبت الناس للإستقرار فيها بسبب جوها المعتدل طيلة السنة و شواطئها الجميلة …
المواصلات
ترتبط الجديدة بكافة مدن المغرب بالطرق و السكة الحديدية كما أنها تتوفر على طريق سيار يربطها مع الدار البيضاء و الرباط كما تتوفر على ميناء الجرف الأصفر
الاقتصاد
اقتصاد الجديدة يعتمد على الصناعة لتوفرها على عدة مصانع أكبرها هو مركب الجرف الأصفر الذي يتواجد فيه المعمل و الميناء المصدر للفوسفات ocp كما أنها تشتهر بالسياحة خصوصا الداخلية
شارك بتعليق
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.