بني ملال مدينة مغربية حديثة النشأة تقع في الوسط الغربي للمملكة المغربية بين الأطلس المتوسط وسهل تادلة ، وهذه المدينة هي عاصمة إقليم بني ملال و جهة تادلة أزيلال، تبعد عن مدينة الدار البيضاء ب 250 كيلومتر، و عن العاصمة الرباط ب 340 كيلومتر و عن مدينة خريبكة ب99 كيلومتر وعن مدينة الفقيه بن صالح التابعة لنفس الجهة ب45 كيلومتر ،ومدينة أزيلال عاصمة إقليم أزيلال التابع لنفس الجهة ب70 كيلومتر. تقع بني ملال على المحور الطرقي بين مدينتي فاس ومراكش ،ويعتبر إقليم بني ملال إقليما غنيا بالثروات الفلاحية، ويحده من الجنوب الشرقي إقليم الراشيدية، ومن الشمال الشرقي إقليم خنيفرة ومن الشمال الغربي إقليم خريبكة، وإقليم قلعة السراغنة من الجنوب الغربي. ويبلغ عدد سكانها حسب إحصاءات سنة 2012 حوالي 1.122.002 مليون نسمة
التاريخ
مجموعة من المؤرخين والباحثين في تاريخ المغرب القديم يؤكدون أن بني ملال من أقدم الأماكن التي عمرها الإنسان في شمال أفريقيا ،ورغم أن الحفريات لم تبدأ بشكل فعلي في المدينة إلا أن انتشار الكهوف يؤكد ماسبق ذكره، إذ يتضح من خلال أشكالها ومواقعها بأنها من صنع الإنسان وليس نتيجة عوامل طبيعية، فأثر استعمال الأدوات الحديدية في عملية الحفر والثقب بادية على جدران الكهوف وواجهاتها، وتفصيلاتها وأشكالها الهندسية، فهي في مجملها تقدم لنا أنماطا فريدة من أشكال التعمير البدائي القديم بأقبيتها، وغرفها ،و أشكالها الهندسية المتميزة والفريدة التي تستحق اهتماما من طرف المؤرخين وعلماء الآثار، فلاشك أن هناك كنوز تاريخية وسط هذه الأنفاق والكهوف في حاجة إلى مستكشفين يغنون ببحوثهم تاريخ المنطقة، وجزءا من تاريخ هذا الوطن. الروايات الشفوية لساكنة المدينة القديمة تؤكد أن الأجداد كانوا يستعملون هذه الكهوف للاختباء من العدو في الحرب التي كانت رحاها دائرة بين قبائل الجبل وساكنة الدير، وهي نفس الحالة التي تكررت عبر تاريخ مدينة داي قديما ،بني ملال حديثا، وصولا إلى تأسيس المدينة حديثا داخل ما كان يعرف بالسور، حيث كان السكان يعتبرون البناء خارج السور بمثابة مغامرة غير محمودة العواقب خاصة في زمن ما يعرف بأيام « السيبة»، لذلك بنوا منازلهم فوق أرض موقوتة دون أن يعرفوا خريطة الكهوف التي في أسفل «القصبة «. نفس ما استخدمه الأجداد لحمايتهم من العدو، استعمله الأبناء في مقاومة المستعمر الفرنسي الذي بذل جهدا مضاعفا لمعرفة ورسم خرائط الكهوف وكشف مخابئ بعض رجال المقاومة، وهي للأسف الخرائط الوحيدة المتوفرة والتي لا تأخذ بمحمل الجد رغم حدوث جل الكوارث في النقط التي حددتها هذه الخرائط.
تتميز بني ملال بمآثرها التاريخية: أسوار تعود إلى عهد مولاي إسماعيل، المنارة التي يعود تاريخ بنائها إلى عهد الموحدين، وهي من ضمن أجمل المدن المغربية فإنها تحتاج فقط لبعض الاهتمام فلو حضيت بالقليل من الاهتمام لكانت مدينة أثرية يتوافد عليها الناس من كل أقطار العالم وذلك لجماليتها الفائقة وطبيعتها الخلابة وجبالها الشامخة وبناياتها
الرائعة… إلخ
الجغرافيا
بني ملال مدينة مغربية تقع في الوسط الغربي للمملكة المغربية بين الأطلس المتوسط وسهل تادلة وهذه المدينة هي عاصمة إقليم بني ملال وجهة تادلة أزيلال، تبعد عن مدينة الدار البيضاء ب 210 كيلومتر، وعن العاصمة الرباط ب 340 كيلومتر وعن مدينة خريبكة ب99 كيلومتر وعن مدينة الفقيه بن صالح الفلاحية التابعة لنفس الإقليم ب45 كيلومتر ومدينة أزيلال عاصمة إقليم أزيلال التابع لنفس الجهة ب70 كيلومتر. تقع بني ملال على المحور الطرقي بين مدينتي وتمتد المساحة الحضرية بنسبة 85% على السهل بينما تتمركز احيئها الأخرى على مشارف الجبال الأطلسية المحادية للمدينة «كأوربيع وبوعشوش وايت ورير وعين الغازي « فاس ومراكش ويعتبر إقليم بني ملال إقليما غنيا بالثروات الفلاحية ويحده من الجنوب الشرقي إقليم الراشيدية، ومن الشمال الشرقي إقليم خنيفرة ومن الشمال الغربي إقليم خريبكة، وإقليم قلعة السراغنة من الجنوب الغربي.
الجو والمناخ
تتميز المدينة من حيت المناخ بالتناقد حيت تكون شديدة الحر صيفا وقد تصعدالحرارة إلى ما فوق 40 درجة . وتتميز كونها شديدة البرودة شتاءً حيث تنخفض درجات الحرارة إلى مادون الصفر خاصة ليلا ،ويرجع هدا التناقد إلى كون الرقعة ذات مناخ قاري والسبب في ذالك الجبال التي تحيط بالمدينة فالمدينة تضهر كحفرة بين الجبال والسهل غير ان المدينة مؤخرا بدأت تعرف بدورها اختلالات مناخية حيت قد تتأخر مظاهر الشتاء أو العكس بشكل غير متوازي . تكتسي الجبال المحيطة بالمدينة الثلوج البيضاء مما يعطي المدينة مظهرا رائعا مدعم للسياحة. وتعتبر نسبة المياه جيدة بالمنطقة وذالك راجع إلى وفرة العيون والمنابع والفرش المائية.
السكان و العادات
يعتبر البعض ان المدينة حديثة وتكونت بفعل الهجرة القروية لكن هذا ليس صحيحا كون المدينة تعد من أقدم المناطق المستوطنة شمال افريقا ، وقد كانت المدينة موجودة إلى جانب قصبة تادلةإبان الدول التي تشكلت بالمغرب وكانت تسمى «بداي « وقد شملت المدينة إلى زمن قريب المحور القديم «القصبة» وبعض الجوانب غير انه وبفعل الهجرة القروية وتطور الديموغرافية السكانية صارت بني ملال من أهم المدن المغربية الداخلية حيت أصبحت ولاية وعاصمة لجهة تادلة ازيلال. وتعتبر ساكنة المدينة مزيج بين الأمازيغ والعرب ممااعطى تنوع ثقافي من حيت اللغة والثرات والتقاليد.
شارك بتعليق
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.