معرض الرياض الدولي للكتاب.. رواق جائزة الملك فيصل العالمية يخلد أسماء مغربية في سجل التميز العلمي

المذكرة السياحية

يحتفي رواق جائزة الملك فيصل العالمية ضمن فعاليات دورة 2025 لمعرض الرياض الدولي للكتاب بمسيرة التميز العلمي والفكري التي طبعت مسار الجائزة منذ تأسيسها سنة 1979، من خلال معرض بانورامي يضم صور الفائزين بمختلف فروع الجائزة، ومن بينهم نخبة من العلماء والمفكرين المغاربة الذين نالوا شرف التتويج في دورات سابقة.

ويعرض الرواق الذي يشكل أحد أبرز فضاءات المعرض، مئات الصور واللوحات التعريفية لعلماء ومفكرين من مختلف أنحاء العالم، توجوا في فروع الجائزة الخمسة، وهي خدمة الإسلام، والدراسات الإسلامية، اللغة العربية والأدب، والطب، والعلوم، مع نبذة عن أبرز إسهاماتهم الأكاديمية والإنسانية.

ويبرز ضمن هذه الوجوه عدد من الأسماء المغربية التي خلدت حضور المملكة في سجل الجائزة وفي خريطة الإبداع الفكري العربي والعالمي، حيث يمكن تمييزهم بأسمائهم وبعلم المملكة المغربية الأحمر الذي تتوسطه نجمة خضراء.

وهكذا، يمكن لزوار المعرض أن يرصدوا بكل سهولة الحضور المغربي إذ يبصم عليه كل من عبد الفتاح كيليطو (2023)، وعبد العلي الودغيري (2019)، ومحمد مشبال (2021)، ومحمد مفتاح (2016)، وعبد السلام الشدادي ((2009، ومحمد بن عبد الله العمري (2007)، عبد القادر الفاسي الفهري (2006)، وإبراهيم أبو بكر حركات (2003)، وسعيد علوش (1999)، وعلي عبد القادر الصقلي (1991)، ومحمد بنشريفة (1988).

وتناولت أعمال الفائزين المغاربة مواضيع تهم السرد العربي القديم والنظريات الحديثة، والبلاغة الجديدة، واللغة العربية وتحديات العصر، وتحليل النص الشعري العربي، والفكر العمراني البشري عند علماء المسلمين، والبلاغة العربية القديمة في موضوعاتها وأعلامها وكتبها، واللغة العربية في الدراسات اللغوية الحديثة، والتاريخ الاقتصادي عند المسلمين، والدراسات المقارنة بين الأدب العربي والآداب الأخرى، وأدب الأطفال، والأدب العربي في الأندلس.

وقال ممثل جائزة الملك فيصل العالمية في معرض الرياض الدولي للكتاب، فهد البيشي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء بالمناسبة، إن مبادرة الجائزة لتقديم معرض صور الفائزين بها ضمن فعاليات المعرض تهدف إلى عرض مسيرة الجائزة منذ انطلاقتها، وتسليط الضوء على إسهامات العلماء والباحثين الذين حازوا الجائزة في مختلف مجالاتها.

وأوضح أن معرض الصور يضم 301 فائزا من 45 دولة من العالم العربي وخارجه، مشيرا إلى أن الأمر يتعلق بـ”عدد كبير من الباحثين والعلماء الذين برعوا في مختلف أصناف الجائزة التي لا يخلو أي فرع من فروعها من حضور مغربي”.

وأضاف أن المشاركة المغربية في الجائزة تصب في المجمل ضمن صنفي الدراسات الإسلامية واللغة العربية والأدب، مضيفا أن عددا من الفائزين المغاربة قدموا محاضرات نظمتها الجائزة في المملكة العربية السعودية، وفي المغرب، وكذا في مقر منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو).

وأبرز البيشي أن الجناح يستهدف زوار المعرض من مختلف الأعمار، حيث “نعرض لهم هذه الأسماء العظيمة التي تمثل مصدر فخر، ونحفز الأطفال والشباب ليتخذوا من هؤلاء الفائزين قدوة ومصدر إلهام”.

وأشار في هذا الصدد إلى أن “كل صورة من الصور المعروضة تتضمن رمزا إلكترونيا (باركود) يتيح للزائر، عبر هاتفه، الاطلاع على سيرة كل عالم وفرع الجائزة الذي فاز فيه، والمبررات التي أهلته للفوز، إضافة إلى فيديو توثيقي للحظة تسليمه الجائزة”.

ويعد معرض الرياض الدولي للكتاب الذي تنظمه هيئة الأدب والنشر والترجمة إلى غاية 11 أكتوبر الجاري، من أبرز التظاهرات الثقافية في المنطقة العربية، إذ يشكل منصة رئيسية للنشر والتأليف والترجمة وملتقى للمفكرين والأدباء والناشرين.

وتقدم هذه الدورة من المعرض التي تحل عليها جمهورية أوزبكستان ضيف شرف، عروضا ثقافية وفنية متنوعة، فيما يشمل البرنامج الثقافي أكثر من 200 فعالية بين ندوات وأمسيات شعرية وورشات عمل وعروض مسرحية وموسيقية.