الرباط.. حملة توعوية حول القيم التاريخية للعاصمة

المذكرة السياحية

نظمت مؤسسة تثمين التراث الثقافي لمدينة الرباط والأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين الرباط-سلا- القنيطرة ، اليوم الثلاثاء ، حملة توعوية وتحسيسية حول القيم التاريخية للعاصمة.

وفي كلمة بالمناسبة، أكد الأمين العام لمؤسسة تثمين التراث الثقافي لمدينة الرباط كريم تاجموعتي أن المؤسسة التي تترأسها صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء، تحرص على ضمان استمرارية القيم التاريخية والمعمارية الأصلية للتراث الثقافي للرباط ونقلها بين الأجيال.

وأفاد السيد تاجموعتي بأنه ، بالتوازي مع هذه الحملة ، سيشارك 400 تلميذ من 20 مدرسة بالرباط في ورشة عمل فنية “أرسم تراثي”، مضيفا أن الهدف هو توعية هؤلاء التلاميذ بالقيم التاريخية للرباط، لا سيما من خلال الإبداع الفني.

وأضاف أن هذه العملية تهدف إلى جعل تلاميذ المدارس ، تحت إشراف معلميهم ، يكتشفون أهمية إدراج الرباط على قائمة التراث العالمي لمنظمة اليونسكو وتوعيتهم بقيمتها العالمية المتميزة.

من جهته، قال مدير الأكاديمية الجهوية الرباط-سلا-القنيطرة محمد أضرضور إن هذه الأنشطة تندرج ضمن سلسلة من المبادرات التوعوية والتحسيسة حول القيم التاريخية للرباط المبرمجة بمناسبة اليوم العالمي للمباني التاريخية والمواقع.

واعتبر أن هذه الأنشطة تروم توعية التلاميذ حول الماضي الغني للعاصمة، مشيرا إلى أن أعمال هؤلاء التاشئة ستكون موضوع معرض بمجرد أن تسمح الظروف الصحية.

ويتم الاحتفال باليوم العالمي للمباني التاريخية والمواقع، الذي أحدثه المجلس الدولي للمعالم والمواقع (إيكوموس) سنة 1982، يوم 18 أبريل من كل سنة. وقد تم اختيار موضوع “ماض معقد، مستقبل متنوع”، شعارا لاحتفالية هذا العام.

ويحتفل المجلس الدولي للمعالم والمواقع – المغرب (إيكوموس-المغرب)، ومؤسسة المحافظة على التراث الثقافي للرباط، باليوم العالمي للمباني التاريخية والمواقع، من خلال برمجة أنشطة للتوعية والتحسيس حول القيم التاريخية للرباط.

وإلى جانب هذا الاهتمام الخاص بالتراث الموجه للشباب، تقرر عقد ندوة عبر تقنية الفيديو موجهة للعموم يوم 29 أبريل حول نفس الموضوع، والتي ستناقش ألف سنة من تاريخ الرباط ومحيطها، من العصور القديمة إلى الوقت الحاضر، بالإضافة إلى تناول القيمة العالمية المتميزة للعاصمة المصنفة تراثا عالميا منذ عام 2012، وكيفية الحفاظ عليها من أجل الإبقاء عليها ونقلها إلى أجيال المستقبل.

يذكر أنه منذ إدراج الرباط كموقع تراث عالمي سنة 2012، تم تكريس مؤسسة المحافظة على التراث الثقافي لمدينة الرباط، تحت رئاسة صاحبة السمو الملكي الأميرة لالة حسناء، كهيئة ذات طابع أفقي لتنسيق العمليات والأنشطة الرامية إلى حماية وتعزيز تراث العاصمة.

وتهدف المؤسسة من خلال أنشطتها إلى استدامة المواقع والموروث ذي القيمة التاريخية والمعمارية والفنية والجمالية سواء المادي واللامادي، المرتبط بكل جوانب التراث الثقافي للرباط، وكذلك ضمان نقل هذا التراث المصنف الذي تزخر به عاصمة المملكة عبر الأجيال.