“الملك محمد السادس.. شجاعة التغيير”.. إصدار جديد لجريدة الأحداث المغربية

المذكرة السياحية

أصدرت جريدة الأحداث المغربية، مؤخرا، كتابا يحمل عنوان “الملك محمد السادس.. شجاعة التغيير”، وذلك بمناسبة الذكرى العشرين لتربع صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، على عرش أسلافه الميامين.

ويتوقف هذا الكتاب المعزز بالصور، والذي يقع في 271 صفحة من الحجم الكبير، عند عشرين سنة من حكم جلالة الملك، وما رافقها من إنجازات وأحداث ووقائع تنتظم في منطق وأسلوب واحد يميز جلالة الملك “شجاعة التغيير مقرونة بتواضع الكبار”.

وقال مدير نشر الجريدة، المختار الغزيوي، في تقديم افتتاحي لهذا الكتاب، إن “عشرين سنة من حكم جلالة الملك مدة تستحق الاحتفاء بها (…) هو عمل دؤوب ويومي وانشغال بالدقيقة والثانية بمصير هذا الشعب ومسار هذا البلد”.

وبعد إبرازه أن “التغيير شجاعة حقيقية لا يمتلكها إلا الأصليون”، أكد الغزيوي أن جلالة الملك “ظل يقول دوما لشعبه الحقيقة وظل يخاطبه بطريقة غير تلك التي يخاطب بها الحكام شعوبهم في غير هذا المكان، لذلك لا مجال هنا لكلام مجاملات أو ما يشبه ذلك”.

وأضاف “يحق لنا في لحظات الاحتفاء هاته الفخر بتجربتنا المغربية، وهي تجربة خاصة بكل المقاييس، وهي عنوان استثنائنا المحلي الذي ننوه يوميا بمعالمه وطموحنا نحو الأفضل”.

من جهتها، كتبت أسرة الأحداث المغربية، في تقديم يحمل عنوان “20 سنة من حكم الملك محمد السادس تعيد بناء المملكة المغربية .. شجاعة التغيير”، أن “جلالة الملك، المليء بحيويته جعلته يجوب أدغال إفريقيا، ويتحرك في رمال الخليج، وثلج روسيا والمسافات البعيدة للهند والصين (…) وهو لا يريد لبلده أقل مما يحمله معه من مشاهدات في زياراته لأمم بلغت أعلى مدراك الرقي الحضاري”.

وأشارت إلى أن جلالة الملك “حاز على مدى عشرين سنة، احترام وحب وإعجاب شعبه ونال أيضا تقدير خصومه وحلفائه”، وقاد بلدا أصبح طامحا في ولوج نادي الدول الصاعدة، بفضل الاستثناء المغربي الذي يشكل واحة للاستقرار السياسي والأمني والبناء الاقتصادي والتأهيل الاجتماعي.

ويحصي الكتاب عددا من “التغييرات الشجاعة” التي ميزت حكم جلالة الملك خلال العقدين الأخيرين، من قبيل إنصاف ضحايا ماضي الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان من خلال هيئة الإنصاف والمصالحة وإعادة الاعتبار للأمازيغية والانفتاح على باقي روافد الهوية الوطنية.

كما يتوقف الإصدار عند رفع الحيف عن النساء وإرساء مفهوم جديد للسلطة لمصالح الإدارة مع المواطنين، ثم اقتراح الحكم الذاتي بالصحراء المغربية وأخيرا البحث عن نموذج تنموي جديد بعد أن استنفذ النموذج الحالي كل إمكانياته.

ويتناول الكتاب، أيضا، الثورة الدستورية الكبرى لسنة 2011 والدبلوماسية الملكية في القارة الإفريقية، واستراتيجية المغرب في مجال مكافحة الإرهاب وإصلاح الحقل الديني والعناية بالشباب والبيئة، دون إغفال اللمسة الإنسانية لجلالة الملك من خلال مبادرات جلالته وتواصله المباشر مع المواطنين.