السيد مزوار يدعو إلى تسريع دينامية الأعمال بين الفاعلين الاقتصاديين بالمغرب وبريطانيا

المذكرة السياحية

دعا رئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب، السيد صلاح الدين مزوار، مساء أمس الجمعة بالدار البيضاء، إلى وضع آليات من أجل تسريع دينامية الأعمال بين الفاعلين الاقتصاديين بالمغرب وبريطانيا.

وأشار السيد مزوار في تصريح للصحافة عقب جلسة عمل مع وزير التجارة الدولية البريطاني ليام فوكس ، الذي يقوم بزيارة للمغرب، إلى “الاهتمام القوي الذي عبرت عنه المملكة المتحدة فيما يتعلق بتنمية وتعميق علاقاتها مع المغرب، وخاصة في مجالي التجارة والاستثمار”.

وواصل أن هذا الاهتمام مرتبط بالتحولات التي يعرفها هذا البلد، ولا سيما توجهه المتعلق بالخروج من الاتحاد الأوروبي ، وطموحه لإنشاء وتطوير شراكات جديدة، بما في ذلك الشراكة مع المغرب.

وأوضح أن هذا اللقاء مع الوزير البريطاني، شكل فرصة للتأكيد على “وجود، من جانبنا، رغبة لتطوير العلاقات مع بريطانيا ، وأنه يجب علينا الاستفادة من الخبرات السابقة لوضع آليات في ظل هذا الواقع الجديد”.

وأضاف السيد مزوار أن الاتحاد العام لمقاولات المغرب ملتزم بالعمل على تقاسم خبراته وتجاربه بالقارة، مع الشركات البريطانية، خاصة في إفريقيا الفرانكفونية.

ومن جانبه، أشاد السيد فوكس بالاستقرار والدينامية التي يشهدها المغرب، معبرا عن الاهتمام القوي للفاعلين الاقتصاديين البريطانيين بتعزيز علاقاتهم مع نظرائهم المغارية في مجال الأعمال .

وأبرز أهمية العمل على هيكلة تعاون ثلاثي بين المغرب وبريطانيا وإفريقيا، مشيرا إلى أن المغرب يعد بوابة للولوج إلى القارة الإفريقية، مذكرا في هذا السياق بالسياسة التجارية البريطانية الجديدة تجاه إفريقيا.

وقال الوزير البريطاني إن بلاده تطمح لأن تصبح أكبر مستثمر لمجموعة السبعة في القارة الإفريقية، منوها بالعلاقات القوية والمتكاملة بين بريطانيا والمغرب.

ومن جهة أخرى، اغتنم السيد فوكس الفرصة لتوجيه الدعوة للسيد مزوار لقيادة وفد من رجال الأعمال المغاربة لحضور قمة بريطانية حول الاستثمار في إفريقيا المقرر عقدها في يناير 2020 بلندن، معربا عن رغبته في أن يرى المغرب يلعب دورا رئيسيا في هذه التظاهرة من خلال تسليط الضوء على الفرص التي يمكن للمستثمرين البريطانيين اغتنامها والاستفادة منها.

كما تباحث الجانبان حول بناء نموذج للتعاون الاقتصادي مبتكر في قطاعات المالية، والتكنولوجيا، والطاقة المتجددة، والصناعات الغذائية والتعليم.