الرشيدية

مدينة الرشيدية «قصر السوق» سابقا، عاصمة إقليم الرشيدية المترامي على مساحة كبيرة وهو ثالث أكبر أقاليم المغرب، إقليم الرشيدية جزء أيضا من جهة مكناس تافيلالت، وأكبر أقاليم الجهة، إقليم الرشيدية الذي يحتضن أكبر واحات أفريقيا «واحة زيز» أو منطقة تافيلالت، واحة الزيز الأكثر إنتاجا للتمور بــالمغرب، حيث وصل إنتاج سنة 2007 من هذه الثمار إلى 400 طن أو بزيادة 75% عن إنتاج السنة الماضية، تحسن إنتاج التمور هذه السنة دليل واضح على العناية التي تلقتها أشجار النخيل التي تعد بحوالي 2 مليون نخلة ممتدة على مساحة تقدر بأكثر من 250 كيلومتر، انطلاقا من مضيق «فم زعبل» شمالا وإلى غاية بلدة «مرزوكة» الصحراوية السياحية جنوبا، عرفت مدينة الرشيدية خلال السنوات الأخيرة تساقطات كبيرة ساهمت بشكل مميز في إعادة إحياء الأراضي الزراعية.

Résultat de recherche d'images pour "‫مدينة الرشيدية المغرب‬‎"

مدينة قصر السوق التي تأسست سنة 1912 على يد الفرنسيين، حيث قدموا إليها انطلاقا من مدينة وجدة، فأسسوا قاعدتهم العسكرية لتشرف على قصور «مدغرة» حيث كانت هذه القصور تضم آلاف المقاومين من أهالي تافيلالت المناوئين للوجود الاستعماري الفرنسي بالمنطقة خاصة وبالمغرب عامة.

رحل المستعمرون عن المغرب ليخلفوا من ورائهم مدينة قصر السوق، حيث تجمع بها آلاف من اليهود الذين لجؤوا إليها كتجار ليلبوا طلبات المستعمرين الفرنسيين، فكانوا أول سكان المنطقة المحيطة بالقاعدة العسكرية التي ورثها من بعدهم الجيش المغربي.

و تلبية لاحتياجات الجنود، فقد تكاثر عدد سكان المدينة الذين لجؤوا إليها محترفين بذلك التجارة ومختلف المهن التي تلبي حاجات السكان المتزايد عددهم يوما بعد يوم.

في سنة 1982 تم تغيير اسم المدينة من قصر السوق إلى مدينة الرشيدية على إثر زيارة الملك الراحل «الحسن الثاني» للمنطقة. لكن تلك الزيارة كانت الأخيرة في عهده وإلى أن قام العاهل المغربي الجديد «محمد السادس» بزيارة أخرى بعد عشرين سنة ليجد المدينة على حالها دون تغيير، فتكررر زيارة الملك «محمد السادس» في أكتوبر 2009 التي أعطى بموجبها انطلاقة العديد من المشاريع إلى جانب مشروع إعادة تأهيل المدينة بغلاف مالي ناهز الـ14 مليار سنتيم، إضافة إلى تدشين مستشفى للأمراض السرطانية وآخر للأطفال، ثم مستشفى للأمراض النفسية. كما دشن مشروعا رياضيا أطلق عليه واحة الرياضات.

Résultat de recherche d'images pour "‫مدينة الرشيدية المغرب‬‎"

مع أن المدينة تحتل مكانا استراتيجيا في الخريطة الجغرافية والعسكرية للمغرب إلا أنها تعرف تهميشا قل نظيره في مغرب الألفية الثالثة، حيث أنها تضم ما يزيد عن 95.000 نسمة، وأكثر من 400.000 نسمة كعدد إجمالي لساكني الإقليم ككل، وتنتج أشجار النخيل جل احتياجات المغرب من تلك الفاكهة، وهناك السياحة الجبلية والصحراوية كذلك، وإنتاج للمعادن الذي يصدر جله للخارج، وكذا ضرائب الشركات والمواطنين التي تثقل كاهلهم دون أي نتيجة ودون أي فائدة للمدينة ولسكانها.

التعليقات

شارك بتعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.