
المذكرة السياحية
لقي طفلان شقيقان مصرعهما غرقا، بعد زوال يوم الخميس 3 يوليوز 2025، في مياه وادي ورغة بإقليم تاونات، في حادث مأساوي يعيد إلى الواجهة خطر السباحة في الأماكن غير المجهزة، خصوصا خلال فصل الصيف.
وحسب مصادر محلية، فإن الضحيتين ينحدران من جماعة مزراوة، ويبلغان من العمر 10 و14 سنة، حيث نزلا إلى الوادي للسباحة هربا من درجات الحرارة المرتفعة، قبل أن تجرفهما التيارات المائية، وسط ظروف لا تزال غامضة وتخضع للأبحاث الأولية من طرف المصالح الأمنية والدرك الملكي.
فاجعة مزراوة هذه تنضاف إلى سلسلة من الحوادث المأساوية التي شهدها إقليم تاونات خلال الأسابيع الأخيرة، إذ لم تمضِ سوى أيام قليلة على مصرع شاب ثلاثيني يعمل في صفوف القوات المسلحة الملكية، غرقًا في مياه سد الساهلة بجماعة بوهودة، عندما حاول السباحة لتخفيف حرارة الطقس، دون أن يتمكن من النجاة.
كما سُجلت، خلال هذا الصيف، حالات غرق أخرى بكل من سد إدريس الأول ووادي أسرا، حيث تم انتشال جثث عدد من الشباب والأطفال الذين قصدوا هذه المسطحات المائية بحثًا عن متنفس طبيعي في ظل غياب مرافق سباحة آمنة ومؤطرة.
هذه الحوادث المتكررة تدق ناقوس الخطر بشأن ارتفاع عدد ضحايا الغرق صيفًا، خاصة في صفوف القاصرين والمراهقين، وتبرز الحاجة الملحة إلى تفعيل برامج التوعية، وتعزيز مراقبة المواقع الخطرة، إلى جانب التفكير في إنشاء فضاءات للسباحة تكون مهيأة ومراقبة، خصوصا في المناطق القروية والجبلية التي تعرف درجات حرارة مفرطة وغياب بدائل آمنة.