الوجبات السريعة خطر يهدد صحة المغاربة في غياب المراقبة

المذكرة السياحية 

طالب بوعزة الخراطي، رئيس جمعية حماية المستهلك، بتشديد المراقبة والقيام بحملات تحسيس المواطنين لتجنب الأكل في الشوارع واستهلاك الوجبات السريعة، خاصة وأننا في بداية الصيف حيث يكثر الإقبال في مختلف المدن والشواطئ على الوجبات السريعة.

ونبه بوعزة الخراطي، في تصريح صحفي  إلى خطورة الوجبات السريعة في غياب المراقبة الصارمة، حيث تتسبب في تسممات ومشاكل صحية قد تصل في بعض الأحيان إلى الوفاة أو إلى أمراض مزمنة يصعب علاجها، في ظل الانتشار غير المراقب للعربات والمحلات المتخصصة في الوجبات السريعة.

وأوضح الخراطي أن المغرب أصبح يعاني من هذه الظاهرة في السنوات الأخيرة، وانتشار الوجبات السريعة في الشوارع والشواطئ وحتى وسط المدن العتيقة، مما يتطلب تنسيقًا بين القطاعات الوزارية المتداخلة لتنظيم القطاع وتأطيره بقوانين تحمي المستهلك المغربي أو السائح بشكل عام.

وأكد الخراطي أن المراقبة يجب أن تبدأ من نقطة الإعداد إلى مرحلة البيع للمستهلك، موضحا أن انتشار الوجبات السريعة بهذه الوتيرة يمثل تهديدا لصحة المغاربة الذين غيروا عاداتهم الغذائية وأصبحوا يأكلون في الشارع ويقبلون على وجبات خفيفة سريعة خالية من المكونات الأساسية اليومية بالنظر إلى مجموعة من العوامل، غير أن المشكل سيتضاعف في السنوات المقبلة.

وأشار الخراطي إلى أن جمعية حماية المستهلك، بمجرد ما تم الإعلان عن كون المغرب سينظم كأس العالم رفقة إسبانيا والبرتغال، راسلت فوزي لقجع، رئيس لجنة ترشيح المغرب لمونديال 2030، من أجل التنبيه وضرورة الاشتغال على ملف الوجبات السريعة، خاصة وأننا أمام أعداد كبيرة من السياح يحلون بالمغرب، وتفاديًا لانتشار حالات التسمم في صفوف المشجعين، وما تزال الجمعية تنتظر رد فوزي لقجع.

وكشف الخراطي أن الوجبات السريعة وأكل الشوارع أصبح معضلة في المغرب وفي إفريقيا بشكل عام، حيث الانتشار المهول لعربات البيع في غياب المراقبة، وهو ما بات يشكل تهديدا حقيقيا لصحة الأفارقة بشكل عام، وهو ما كان موضوع اجتماع بعثة من مالي والسنغال يوم 15 ماي الماضي، جاءت إلى المغرب من أجل بحث سبل تفعيل التعاطي مع هذه الظاهرة الجديدة لأكل الشوارع التي باتت تشكل خطرا على صحة المستهلكين الأفارقة، في ظل تحولات نمط العيش.