المبادرة الوطنية للتنمية البشرية تبرز نجاح التعاونيات النسائية كرافعة اقتصادية

المذكرة السياحية

 شكلت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، منذ إطلاقها سنة 2005 من طرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، رافعة حقيقية للنهوض بأوضاع المرأة القروية وتعزيز دورها الإقتصادي والاجتماعي، وذلك من خلال دعم المشاريع المدرة للدخل، وعلى رأسها التعاونيات النسائية التي تمثل اليوم نموذجا حيا للتمكين الاقتصادي والاجتماعي للنساء.

وذكر بلاغ للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية أن مشاركة هذه التعاونيات في الملتقى الدولي للفلاحة بالمغرب 2025، بمكناس، جاءت لتتوج مجهودات سنوات من العمل والتكوين والمرافقة، حيث تشكل هذه التظاهرة الدولية منصة مثالية للتعريف بمنتجات التعاونيات النسائية في مجالات متعددة، كالمنتجات المجالية، والأعشاب الطبية والعطرية، والعسل، وزيت الأركان، والكسكس، وغيرها من المنتوجات التي تعكس ثراء التراث المغربي وتنوعه.

وأوضح المصدر ذاته أن تواجد التعاونيات النسائية في الملتقى ليس مجرد مشاركة رمزية، بل فرصة حقيقية لفتح آفاق جديدة للتسويق، والولوج إلى الأسواق الوطنية والدولية، وتبادل الخبرات والتجارب مع فاعلين اقتصاديين من داخل المغرب وخارجه.

كما أبرز الدور المحوري الذي لعبته وتلعبه المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، عبر مراحلها المختلفة، في تمكين النساء من تجاوز الصعوبات الاقتصادية والاجتماعية، وتحويل أفكارهن إلى مشاريع ملموسة، تخلق الثروة وتعزز مكانة المرأة في النسيج الاقتصادي المحلي.

لذا يجب التأكيد، يضيف البلاغ، على أهمية مواصلة دعم هذه المبادرات النسائية، وتعزيز قدراتها على التنافس، لضمان استمراريتها وتحقيق الأثر الإيجابي المرجو منها على التنمية المحلية والمستدامة.

وخلص البلاغ إلى أن مشاركة التعاونيات النسائية المدعمة من طرف المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في الملتقى الدولي للفلاحة بالمغرب تشكل نموذجا ناجحا للتمكين الاقتصادي والاجتماعي للمرأة القروية، لأن هذه المشاركة لا تبرز فقط جودة المنتوجات المحلية وإبداع النساء، بل تفتح أمامهن آفاقا جديدة للتسويق والتبادل والتطور المهني.

ويظل تعزيز ودعم هذه التعاونيات وضمان استمرارية مواكبتها من طرف مختلف الفاعلين رهانا أساسيا لتحقيق تنمية محلية مستدامة وشاملة.