منتدى (فوبريل) يرحب بالمبادرة الملكية لتعزيز ولوج بلدان الساحل الإفريقي إلى المحيط الأطلسي

المذكرة السياحية

أعرب منتدى رؤساء ورئيسات المجالس التشريعية بأمريكا الوسطى والكراييب والمكسيك (فوبريل)، يوم الأربعاء بالرباط، عن ترحيبه بالمبادرة الملكية لتعزيز ولوج بلدان الساحل الإفريقي إلى المحيط الأطلسي.

وتعهد منتدى (الفوبريل)، في قرار تمت المصادقة عليه بالإجماع في ختام أشغال الاجتماع الاستثنائي الثلاثين للمنتدى الذي استضافه البرلمان المغربي، بتثمين هذه المبادرة الملكية على المستوى الدولي “لتدارك النقص في البنى التحتية الهامة والاستثمارات في الساحل الأطلسي الإفريقي”، مبرزا أنها تهدف إلى خلق إطار مؤسسي قوي، يجمع 23 دولة في القارة الإفريقية مطلة على المحيط الأطلسي “مما سيجعل الواجهة الأطلسية للمغرب منصة لتعزيز الربط اللوجستي بين البلدان على المستويين البحري والجوي”.

وأكد أعضاء المنتدى أن الروابط التي ستتيح هذه المبادرة نسجها من شأنها تيسير تبادل السلع وتدفقات الاستثمار في الجنوب وتقريب سلاسل الانتاج المولدة للثروات، من مصادر المواد الخام لاسيما في الفضاء الجيواقتصادي العربي -الأمريكي حيث تتركز موارد العالم والمواد الخام.

كما أشادوا بالمبادرة التي تقدم بها رئيس مجلس المستشارين، محمد ولد الرشيد، والرامية إلى إحداث منتدى للحوار البرلماني بين المغرب وأمريكا الوسطى والكراييب والمكسيك، تعقد دوراته بالتناوب بين الجانبين، داعين إلى تنفيذها، باعتبارها “أرضية لمأسسة العلاقات البرلمانية بين المملكة المغربية ومنتدى فوبريل، وإرساء آليات التواصل والتنسيق بين الطرفين”.

وأكدوا أيضا على أهمية تعزيز روابط منتدى فوبريل مع المجتمع العالمي مع الاعتراف بدوره الاستراتيجي وتأثيره على تعزيز وتحديث ومواءمة الاطر التنظيمية نظرا لأهميتها في الدبلوماسية البرلمانية والحوار السياسي.

من جهة أخرى، أعرب أعضاء المنتدى عن خالص شكرهم لرئيسي مجلسي النواب والمستشارين على المجهودات والمواكبة اللوجستيكية التي وفرها البرلمان المغربي لإنجاح الاجتماع الثلاثين للمنتدى بالمغرب.

من جانبه، سجل رئيس مجلس النواب، راشيد الطالبي العلمي، أن أشغال المنتدى عرفت مناقشة مواضيع ذات أهمية كبرى وتشكل رهانات القرن الـ21، من قبيل بالاحتباس حراري والأمن والسلم ومكافحة الإرهاب ومكافحة الجريمة المنظمة، معتبرا أن مواجهة هذه التحديات تقتضي تظافر جهود البلدان التي تتقاسم نفس الرؤى والتطلعات.

وقد تميزت أشغال الاجتماع الثلاثين لمنتدى الفوبريل بالمصادقة على قرار يرتقي بموجبه المنتدى بالبرلمان المغربي من صفة “عضو ملاحظ دائم” التي حصل عليها سنة 2014، إلى صفة “شريك متقدم”.

وتم بهذه المناسبة، تسليم شهادة تقديرية لكل من رئيس مجلس النواب، راشيد الطالبي العلمي، ورئيس مجلس المستشارين، محمد ولد الرشيد، اعترافا بالدور المحوري الذي تضطلع به المملكة في تعزيز التعاون جنوب-جنوب، لاسيما بين إفريقيا وأمريكا اللاتينية.

وتناول المشاركون في أشغال الاجتماع الثلاثين لمنتدى الفوبريل محاور نقاش رئيسية همت سبل مواجهة تحديات الأمن بأمريكا الوسطى وخارجها، والعمل البرلماني للتصدي للتداعيات الاجتماعية والاقتصادية للتغيرات المناخية، والتنمية المندمجة، وخطة العمل الإقليمية البرلمانية المشتركة.

يذكر أن منتدى الفوبريل تأسس سنة 1994 بهدف دعم آليات تطبيق وتنسيق التشريعات بين الدول الأعضاء، وكذا إحداث آليات استشارية بين رؤساء المؤسسات التشريعية لمعالجة مختلف المشاكل التي تواجهها المنطقة، إلى جانب دعم الدراسات التشريعية على المستوى الجهوي.

ويضم المنتدى رؤساء المجالس التشريعية للدول الأعضاء التسع وهي: غواتيمالا، بيليز، السلفادور، الهندوراس، كوستاريكا، بنما، جمهورية الدومينيكان، المكسيك وبورتوريكو. كما يضم أعضاء ملاحظين وهم: برلمان أمريكا اللاتينية (برلاتينو)، وبرلمان أمريكا الوسطى (برلاسين)، ومجلس النواب الشيلي، فضلا برلمان المملكة المغربية الذي ارتقى إلى صفة “شريك متقدم” للمنتدى.