وسائل إعلام إفريقية: زيارة البابا فرانسيس للمغرب، دفعة قوية للحوار بين الأديان

المذكرة السياحية

أشادت وسائل الإعلام الإفريقية، الصادرة اليوم الأحد، بزيارة البابا فرانسيس إلى المغرب وخصتها بتغطيات موسعة، واعتبرتها حدثا مهما من شأنه أن يعطي دفعة قوية للحوار بين الأديان.

ففي السينغال، ذكرت (بريس افريك)، استنادا إلى أسقف الرباط، المونسينيور كريستوبال لوبيز روميرو، أن هذه الزيارة تحمل دلالات وازنة لأن حضور البابا فرانسيس للمغرب ورغبته في الالتقاء بالمهاجرين هو “رسالة في حد ذاته”.

وأبرزت الصحيفة الالكترونية أن الحوار بين الأديان رهان آخر لهذه الزيارة الباباوية، موضحة أن “هذه الزيارة ليست فقط سياسية، وإنما هي لقاء بين الإسلام والمسيحية، وهو ما من شأنه أن يعطي دفعة جد قوية للحوار بين الأديان”.

وبدورها، أشارت وكالة الأنباء السنغالية إلى أن البابا فرانسيس جدد التأكيد على ضرورة توحيد الجهود لإعطاء دفعة جديدة لبناء عالم متضامن وملتزم بشكل أكبر .

واستشهدت الوكالة بخطاب البابا الذي وجهه من باحة مسجد حسان بالرباط، والذي قال فيه “أود أن أؤكد، من على هذه الأرض، التي تشكل جسرا طبيعيا بين قارتي إفريقيا وأوروبا، على ضرورة توحيد جهودنا من أجل إعطاء دفع جديد لعملية بناء عالم أكثر تضامنا، وأكثر التزاما في الجهد النزيه والشجاع والضروري لحوار يحترم غنى وخصوصيات كل شعب وكل شخص”.

وشدد في هذا السياق، بحسب المصدر ذاته ، على أن يكون “هذا تحد علينا أن نواجهه جميعا، خصوصا في هذا الزمن الذي قد تتحول فيه الاختلافات وسوء الفهم المتبادل، إلى أسباب للسجال والتشرذم”.

أما البوابة الإلكترونية (داكورسن)، فذكرت بأن كلا من البابا وشيخ الأزهر بالقاهرة أحمد الطيبي، وقعا معا، في فبراير الماضي أثناء زيارة تاريخية للإمارات العربية المتحدة، على “وثيقة الأخوة الإنسانية”، داعين، على الخصوص، إلى حرية المعتقد والتعبير وتمتيع “الأقليات” التي تعاني من التمييز بالمواطنة الكاملة.

وتابع الموقع الإلكتروني أن “الزعيم الروحي لحوالى 1،3 مليار كاثوليكي، حل بالمغرب استجابة لدعوة من أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس، في زيارة “تندرج في إطار تعزيز الحوار بين الأديان”.

وفي الغابون، كتب موقع (ليبروفيل) أن صاحب الجلالة الملك محمد السادس وقداسة البابا فرانسيس دعيا في الرباط إلى “الحفاظ” على مدينة القدس باعتبارها “تراثا مشتركا بين الديانات التوحيدية الثلاث”، مشيرا إلى أن الزعيمين سجلا “تفرد وقدسية” المدينة المقدسة وما يحيط بها من سياق متوتر.

وتابع الموقع أن جلالة الملك والبابا فرانسيس شددا على ضرورة الحفاظ على الطابع الخاص للمدينة المقدسة، مهبط الديانات التوحيدية الثلاث: اليهودية والمسيحية والإسلامية”، ودعيا إلى احترام الآخر وضمان حرية العبادة للمؤمنين من الديانات الثلاث.

وفي جمهورية الكونغو الديمقراطية، كتبت وكالة الأنباء الكونغولية أن كنيسة المملكة بها 20 ألف مسيحي، إضافة الى عشرة آلاف بروتستاني، وجميعهم من أصول أجنبية.

ونقلت الوكالة عن الأب دانييل نوريسات، قس في كاتدرائية القديس بطرس في الرباط ، قوله إن حرية ممارسة المسيحيين لعبادتهم في المملكة المغربية متوفرة وكاملة الأركان منذ زمن بعيد، مشيرا إلى أن “معظم أبناء الرعية لدينا هنا هم طلاب من بلدان جنوب الصحراء الكبرى يتابعون دراساتهم باللغة الفرنسية، ونصفهم يستفيدون من منحة مخولة لهم من قبل اليونسكو وذلك بفضل الحكومة المغربية”.

وفي غانا، أوردت البوابة الإلكترونية (بولس) أن زعيم 1.3 مليار كاثوليكي يزور المغرب في إطار “تطوير الحوار بين الأديان”، مشيرة إلى أن هذه الزيارة تعكس “التسامح الديني” في المملكة.

وبتسليط الضوء على زيارة البابا إلى “معهد محمد السادس لتكوين الأئمة المرشدين والمرشدات” الذي يستقبل المغاربة والأجانب من عشر دول”، أشارت البوابة الى أن الأمر يتعلق ب”حدث مهم للغاية”، خاصة أنها المرة الأولى التي يتم فيها الترحيب بالبابا في معهد لتكوين الأئمة.

ومن جهته، اهتم موقع (مودرن غانا) أيضا بنداء القدس الذي وقع عليه أمير المؤمنين، صاحب الجلالة الملك محمد السادس وقداسة البابا فرانسيس، أمس السبت في الرباط، والرامي الى الحفاظ على الطابع الخاص والبعد الروحي للمدينة المقدسة، مشيرا الى أن هذا النداء يؤكد على ضرورة أن تظل القدس “رمزا للتعايش السلمي” للمسيحيين واليهود والمسلمين وتراثا مشتركا للإنسانية، لا سيما أتباع الديانات التوحيدية الثلاث.