المذكرة السياحية
أجرى السيد عبد الأحد الفاسي الفهري، وزير إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، يوم الثلاثاء بالعاصمة اليونانية آثينا، سلسلة محادثات مع عدد من رؤساء الوفود المشاركة في الاجتماع الوزاري للجنة سياسة التنمية الترابية، التابعة لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية.
وفي هذا الإطار، التقى السيد الفاسي الفهري بكاتب الدولة الإسباني للسياسة المجالية، السيد إغناسيو سانشيز آمور، والأمينة العامة لمنظمة المدن والحكومات المحلية المتحدة، السيدة إميليا سايز.
وقال السيد الفاسي الفهري، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إنه تباحث مع محاوريه، قضايا تتعلق بالجهوية وإعداد التراب، والتحديات التي تواجه المدن، بالإضافة إلى المسائل المتعلقة بتنمية العالم القروي والتقدم المحرز في استراتيجية المدن المتوسطة.
وخلال هذه المحادثات، أكد الوزير على أهمية الاستراتيجية التي أطلقتها المملكة بخصوص الجهوية المتقدمة والجهود المبذولة لإقامة علاقات جديدة بين الدولة والجهات، عملا بمتطلبات النموذج التنموي الجديد للمغرب، الذي دعا إليه صاحب الجلالة الملك محمد السادس، والذي يتمثل هدفه الرئيسي في الحد من التفاوتات الاجتماعية والمجالية.
وتعتبر مشاركة المغرب في الاجتماع الوزاري للجنة سياسات التنمية الجهوية التابعة لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، مناسبة لتعزيز موقع المملكة داخل هيئات المنظمة.
وتعد هذه هي المرة الأولى التي يشارك فيها المغرب في الاجتماع الوزاري لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية بصفته عضوا شريكا.
كما تعتبر المملكة البلد الوحيد في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا (مينا) الذي يحصل على هذا الوضع في لجنة سياسات التنمية الجهوية التابعة للمنظمة.
ويشكل هذا الاجتماع، الذي ينعقد على مدى يومين، تحت شعار “الاتجاهات الكبرى.. صياغة مستقبل أفضل للجهات والمدن والمناطق القروية”، فرصة للمشاركين لدراسة مدى انعكاس التحولات الكبرى على الجهات والمدن والمناطق القروية، كالعولمة والانتقال الرقمي والتغيرات الديموغرافية واتساع هوة التفاوات، والتغير المناخي وندرة الموارد والتعمير.