وجدة: افتتاح فعاليات الأيام الثقافية التونسية بروائع من فن المالوف

المذكرة السياحية 

افتتحت، مساء الجمعة بمسرح محمد السادس بوجدة، فعاليات الأيام الثقافية التونسية، التي تنظم في إطار حدث “وجدة عاصمة الثقافة العربية”، بحفل فني تغنى بروائع نوبات المالوف التونسي، بروافده الأندلسية والمغاربية.

وتوالت الفقرات الموسيقية تؤثث الفضاء الزمني لأمسية فنية امتزجت فيها الطبوع الموسيقية الأندلسية بالإيقاعات العربية التراثية، قبل أن تصدح أصوات شعرية تونسية بقصائد تغنت بقيم الخير والحب والجمال.

وتتيح الأيام الثقافية التونسية بوجدة (22 – 24 فبراير الجاري) للجمهور المغربي، وساكنة وجدة والجهة الشرقية على وجه الخصوص، فرصة الاطلاع عن قرب على غنى وعراقة وتنوع الثقافة التونسية.

وفي افتتاح هذه التظاهرة، قال وزير الثقافة والاتصال السيد محمد الأعرج إن المدينة الألفية تستضيف، على مدى ثلاثة أيام في سياق هذه الفعاليات، أوجها من الثقافة التونسية العريقة التي تمثل التنوع الثقافي الغني لهذا البلد.

واعتبر الوزير أن تنظيم هذه التظاهرة بوجدة يعد “لحظة أخرى لتمتين أواصر التبادل الثقافي والفني” بين البلدين.

وقال “حرصنا أن تكون الأيام الثقافية التونسية بوجدة فرصة متجددة لتعميق علاقات الأخوة والتعاون القائمة بين المغرب وتونس”.

وأضاف السيد محمد الأعرج، في هذا الصدد، أن مدينة وجدة وجهة الشرق ستكون “منتديات إشعاعية لحوار ثقافي وتفاعل فني مباشر بين الجمهور المغربي والتعابير الثقافية لتونس”.

من جانبه، أعرب وزير الثقافة التونسي السيد محمد زين العابدين عن سعادته بتنظيم هذه التظاهرة الثقافية التونسية في وجدة، عاصمة الثقافة العربية، لافتا إلى أن من شأنها الإسهام في توطيد العلاقات الثقافية الثنائية.

وأبرز الوزير التونسي، في هذا السياق، الدور الذي تضطلع به مثل هذه الفعاليات في تحقيق مزيد من الإشعاع الثقافي والفني للبلدين.

وأضاف، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذه التظاهرة تعد حلقة من حلقات التواصل الثقافي بين المغرب وتونس، متوقفا عند العديد من أشكال التعاون الثقافي والفني بين البلدين.

وقال، في هذا الصدد، إن الجانبين يتطلعان إلى تعزيز التعاون الثنائي في الميدان الثقافي ليشمل مجالات أخرى تتعلق، على الخصوص، بالفن المعاصر والكتاب والترجمة وتثمين التراث وغيرها من فروع الثقافة والفنون.

ويتضمن برنامج هذه التظاهرة فقرات ثقافية وفنية، تشمل الموسيقى والقراءات الشعرية والندوات، فضلا عن عروض فنية تبرز جوانب من الإبداع الفني التونسي.